تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ ءَاوَواْ وَّنَصَرُوٓاْ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُم مَّغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ} (74)

{ والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء } ، قيل : في الميراث لأنهم لم يهاجروا { حتى يهاجروا } فحينئذ يحصل لكم ذلك { وإن استنصروكم في الدين } طلبوا نصركم وإعانتكم على الكفار { فعليكم النصر إلاَّ على قوم بينكم وبينهم ميثاق } يجب الوفاء به { والذين كفروا بعضهم أولياء بعض } ، قال ابن عباس : الآية نزلت في مواريث مشركي العرب ، وقيل : قال رجل يورث ذوي أرحامنا من المشركين فنزلت هذه الآية قيل : في الميراث ، وقيل : النصر والمعونة ومعناه نهي المسلمين عن موالاة الكافرين { إلا تفعلوه } يعني أن لا تفعلوا ما أمركم الله به من تواصل المسلمين وتولي بعضهم بعضاً ، وقال : ابن جريج : ألا تفعلوا وتناصروا ، قال الثعلبي : ألا تفعلوا وهو أن يتولى المؤمن الكافر { تكن فتنة في الأرض } ، قيل : ضلالة عظيمة ، وقيل : كفر عظيم لأن المسلمين ما لم يكونوا يداً واحدة كان الشرك ظاهراً والفساد زائداً