وقوله تعالى ( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا ) أي ضموا رسول الله والمهاجرين ، ونصروهم ( أولئك هم المؤمنون حقا ) أي المهاجرون والأنصار ؛ الذين ضموا ( أولئك هم المؤمنون حقا ) لما حققوا إيمانهم بأعمالهم لأنهم هاجروا ، [ وتركوا ]{[9380]} بلادهم وأهلهم وأموالهم إشفاقا على دينهم واستسلاما له ، وأجابوا رسول الله ، وأطاعوه في ذلك .
وأولئك الأنصار ضموهم{[9381]} إلى أنفسهم ، وأنزلوهم في منازلهم ، وبذلوا أنفسهم وأموالهم ، ونصروهم على عدوهم ، فقد حققوا جميعا إيمانهم بأعمالهم التي عملوا .
ويحتمل قوله : ( أولئك هم المؤمنون حقا ) أي صدقا في السر والعلانية ، ليس كإيمان المنافقين يكون في العلانية ، ولا يكون في السر كقوله : ( ولقد فتنا الذين من قبلهم ، فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ( العنكبوت 3 ) وقوله ( وليعلمن الله الذين آمنوا وليعلمن المنافقين ) ( العنكبوت : 11 ) .
ويحتمل قوله : ( أولئك هم المؤمنون حقا ) أي وَعَدَ لهم وعدا حقا ) ، وهو ما ذكر في آية أخرى ( لهم مغفرة ورزق كريم ) . ويحتمل ( أولئك هم المؤمنون حقا ) أي أولئك المؤمنون الذين حققوا الإيمان به .
وقوله تعالى : ( لهم مغفرة ورزق كريم ) أي حَسَنٌ يكرم أهله به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.