اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَوۡمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمۡ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يَٰلَيۡتَنَآ أَطَعۡنَا ٱللَّهَ وَأَطَعۡنَا ٱلرَّسُولَا۠} (66)

قوله : «يَوْمَ » معمول «لِخالدين »{[43978]} أو لمحذوف ، أو «لنصير » أو «لأذكر » أو لِ «يقولون » بعده{[43979]} ، وقرأ العامة تُقَلَّبُ - مبنيّاً للمفعول ( و ) وُجُوهُهُمْ رفع على ما لم يسم فاعله ، وقرأ الحسن وعيسى والرؤاسي{[43980]} - بفتح التاء - أي تَتَقَلَّب ( و ) وُجُوهُهُمُ فاعل به{[43981]} ، وأبو حيوة نُقَلِّبُ بالنون أي نحن ( و ) وُجُوهَهُمْ بالنصب{[43982]} . وعيسى{[43983]} {[43984]} تُقَلّب - بضم التاء وكسر اللام - أي السعيرُ أو الملائكةُ وُجُوهَهُمْ بالنصب على المفعول به «يَقُولُون » حال{[43985]} و «يَا لَيْتَنَا » مَحْكيّ .

قوله{[43986]} : { تقلب وجوههم في النار } ظهراً لبطن كانوا يسحبون عليها يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولَ في الدنيا .


[43978]:وهو قوله: {خالدين فيها} الآية 65 من السورة الحالية.
[43979]:المرجع السابق وقد اقتصر أبو البقاء في التبيان على ثلاثة أوجه فقال في 1061 يجوز أن يكون ظرفاً لـ "لا يجدون" أو "نصيراً" أو "ليقولون".
[43980]:هو محمد بن الحسن الرؤاسي أبو جعفر كان من أكابر المدرسة الكوفية وله اختيار في القراءة ينسب إليه، توفي سنة 187 هـ انظر: غاية النهاية 2/116.
[43981]:أورد هذه القراءة الفراء في معانيه 2/350 فقد قال: "ولو قرئت: "نُقَلِّبُ وتُقَلَّبُ" كانا وجهين" وانظر: مختصر ابن خالويه 120 والبحر المحيط 7/252 والكشاف 3/275 بدون نسبة فيه.
[43982]:أوردها ابن خالويه في المختصر 120.
[43983]:هو عيسى بن عمر الكوفي.
[43984]:المحتسب 2/184 والتبيان 1061.
[43985]:من "الوجوه" ويضعف أن يكون حالاً من الضمير المجرور لأنه مضاف إليه انظر: التبيان 1061 والدر المصون 4/404.
[43986]:في "ب" فصل بدل قوله.