اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدۡ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَبِٱلزُّبُرِ وَبِٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُنِيرِ} (25)

قوله : { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِمْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُهُم بالبينات وبالزبر } أي الكتب «وبالْكِتَابِ المُنِير » أي الواضح . وكرر ذلك الكتاب بعد ذكر الزبر على طريق التأكيد . وقيل : البينات المعجزات ، والزبر : هي الكتب التي فيها مواعظ وشبهات لا تحتمل النسخ . والمراد بالكتاب المنير الشريعة والأحكام الموافقة للحكمة{[45252]} الإلهية وهي المحتملة للنسخ . وهذا تسلية للنبي - صلى الله عليه وسلم - حيث يعلم أن غيره كان مثلَه مُحْتَمِلاً لأذى القوم وأن غيره أيضاً أتاهم بمثل ذلك فكذبوه وآذَوهُ وصبروا على تكذيبهم


[45252]:في ((ب)) الواقعة . خطأ.