اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{۞فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى ٱللَّهِ وَكَذَّبَ بِٱلصِّدۡقِ إِذۡ جَآءَهُۥٓۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡكَٰفِرِينَ} (32)

ثم إنه تعالى بين نوعاً آخر من قبائح أفعالهم وهم أنهم يكذبون ويضمون إليه أنهم يكذبون القائل المحق أما كذبهم فهو أنهم أثبتوا لله ولداً وشركاء ، وأما تكذيبهم الصادق فلأنهم يكذبون ( القائل{[47440]} المحق ) محمداً - صلى الله عليه وسلم - بعد قيام الدلائل القاطعة على كونه صادقاً في ادِّعاء النُّبُوة ، ثم أردفه بالوعيد فقال : { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ } أي منزل ومقام{[47441]} للكافرين ، وهذا استفهام بمعنى التقرير{[47442]} .


[47440]:تكرير من أ للسطر الأعلى.
[47441]:في ب: وقيام.
[47442]:كقوله: {ألم نشرح لك صدرك}.