تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{إِلَّا مَنِ ٱسۡتَرَقَ ٱلسَّمۡعَ فَأَتۡبَعَهُۥ شِهَابٞ مُّبِينٞ} (18)

{ استرق السمع } بأخبار الأرض دون الوحي فإنه محفوظ منهم . ويسترقون السمع من الملائكة في السماء ، أو في الهواء عند نزولهم من السماء . { فأتبعه شهاب } قبل سماعه ، أو بعد سماعه فيجرحهم ويحرقهم ويخبلهم و لا يقتل ، أو يقتلهم قبل إلقائه إلى الجن فلا يصل إلى أخبار السماء إلا الأنبياء " ع " ، ولذلك انقطعت الكهانة ، أو يقتلهم بعد إلقائه إلى الجن ولذلك [ ما ] يعودون لاستراقه ، ولو لم يصل لقطعوا الاستراق . والشهب نجوم يُرجمون بها ثم تعود إلى أماكنها ، أو نور يمتد بشده ضيائه فيحرقهم ولا يعود كما إذا أحرقت النار لم تعد .