قوله تعالى : { إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ } : فيه خمسةُ أوجهٍ ، أحدُها : في محلِّ نصب على الاستثناءِ المتصلِ ، والمعنى : فإنها لم تُحْفَظْ منه ، قاله غيرُ واحدٍ . والثاني : منقطع ، ومحلُّه النصبُ أيضاً . الثالث : أنه بدلٌ مِنْ { كُلِّ شَيْطَانٍ } فيكون محلُّه الجرَّ ، قاله الحوفي وأبو البقاء . وفيه نظر ؛ لأن الكلامَ موجَبٌ . الرابع : أنه نعتٌ ل { كُلِّ شَيْطَانٍ } ، فيكونُ محلُّه الجرَّ على خلافٍ في هذه المسألة . الخامس : أنه في محلِّ رفعٍ بالابتداء ، وخبرُه الجملةُ مِنْ قولِه " فأَتْبعه " . وإنما دَخَلَتِ الفاءُ لأنَّ " مَنْ " : إمَّا شرطيةٌ ، وإمَّا موصولةٌ مُشَبَّهَةٌ بالشرطية ، قاله أبو البقاء ، وحينئذ يكونُ من بابِ الاستثناء المنقطع .
والشِّهاب : الشٌُّعْلَةُ من النار ، وسُمِّي بها الكوكبُ لِشِدَّة ضوئِه وبَرِيْقِهِ ، ويُجمع على شُهُب في الكثرة ، وأَشْهِبَة . والشُّهْبَةُ : بياضٌ مختلِط بسوادٍ تشبيهاً بالشهاب لاختلاطِه بالدخان ، ومنه كتيبةٌ شَهْباءُ لسوادِ القوم وبياضِ الحديد ، ومِنْ ثَمَّ غَلِط الناسُ في إطلاقهم الشُّهْبَةَ على البياضِ الخالِص .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.