مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} (106)

ثم قال تعالى : { ذلك جزاؤهم جهنم } فقوله : { ذلك } أي ذلك الذي ذكرناه وفصلناه من أنواع الوعيد هو جزاؤهم على أعمالهم الباطلة ، وقوله : { جهنم } عطف بيان لقوله : { جزاؤهم } ثم بين تعالى أن ذلك الجزاء جزاء على مجموع أمرين : أحدهما : كفرهم . الثاني : أنهم أضافوا إلى الكفر أن اتخذوا آيات الله واتخذوا رسله هزوا ، فلم يقتصروا على الرد عليهم وتكذيبهم حتى استهزأوا بهم .