البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{ذَٰلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَٰتِي وَرُسُلِي هُزُوًا} (106)

{ ذلك جزاؤهم } مبتدأ وخبر و { جهنم } بدل و { ذلك } إشارة إلى ترك إقامة الوزن ، ويجوز أن يشار بذلك وإن كان مفرداً إلى الجمع فيكون بمعنى أولئك ويكون { جزاؤهم جهنم } مبتدأ وخبراً .

وقال أبو البقاء : { ذلك } أي الأمر ذلك وما بعده مبتدأ وخبر ، ويجوز أن يكون { ذلك } مبتدأ و { جزاؤهم } مبتدأ ثان و { جهنم } خبره .

والجملة خبر الأول والعائد محذوف أي جزاؤه انتهى .

ويحتاج هذا التوجيه إلى نظر قال : ويجوز أن يكون { ذلك } مبتدأ و { جزاؤهم } بدل أو عطف بيان و { جهنم } الخبر .

ويجوز أن يكون { جهنم } بدلاً من جزاء أو خبر لابتداء محذوف ، أي هو جهنم و { بما كفروا } خبر ذلك ، ولا يجوز أن تتعلق الباء بجزاؤهم للفصل بينهما و { اتخذوا } يجوز أن يكون معطوفاً على { كفروا } وأن يكون مستأنفاً انتهى .

والآيات هي المعجزات الظاهرة على أيدي الأنبياء والصحف الإلهية المنزلة عليهم .