مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{لِمَن شَآءَ مِنكُمۡ أَن يَسۡتَقِيمَ} (28)

ثم قال : { لمن شاء منكم أن يستقيم } وهو بدل من العالمين ، والتقدير : إن هو إلا ذكر لمن شاء منكم أن يستقيم ، وفائدة هذا الإبدال أن الذين شاؤوا الاستقامة بالدخول في الإسلام هم المنتفعون بالذكر ، فكأنه لم يوعظ به غيرهم ، والمعنى أن القرآن إنما ينتفع به من شاء أن يستقيم .