مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{بَلۡ هُوَ قُرۡءَانٞ مَّجِيدٞ} (21)

ثم إنه تعالى سلى رسوله بعد ذلك بوجه ثالث ، وهو قوله : { بل هو قرآن مجيد } وفيه مسائل :

المسألة الأولى : تعلق هذا بما قبله ، هو أن هذا القرآن مجيد مصون عن التغير والتبدل ، فلما حكم فيه بسعادة قوم وشقاوة قوم ، وبتأذي قوم من قوم ، امتنع تغيره وتبدله ، فوجب الرضا به ، ولا شك أن هذا من أعظم موجبات التسلية .

المسألة الثانية : قرئ : { قرآن مجيد } بالإضافة ، أي قرآن رب مجيد .