اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{بَلۡ هُوَ قُرۡءَانٞ مَّجِيدٞ} (21)

قوله : { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } العامة : على تبعية مجيد ل «قرآن » ، وقرأ ابن{[59789]} السميفع بإضافة «قرآن » ل «مجيد » .

فقيل : هو على حذف مضاف ، أي : قرآن رب مجيد .

كقوله : [ الوافر ]

5158- *** ولَكِنَّ الغِنَى ربّ غَفُور{[59790]}***

أي : غنى رب غفور .

وقيل : بل هو من إضافة الموصوف إلى صفته ، فتتحد القراءتان ، ولكن البصريين لا يجيزون هذا لئلا يلزم إضافة الشيء إلى نفسه ، ويتأولون ما ورد .

ومعنى «مَجِيدٌ » أي : متناهٍ في الشرف والكرم والبركة .

وقيل : «مَجِيدٌ » أي : غير مخلوق .


[59789]:ينظر: المحرر الوجيز 5/463، والبحر المحيط 8/446، والدر المصون 6/504.
[59790]:عجز بيت لعروة بن الورد وصدره: *** قليل عيبه، والعيب جم *** ينظر: ديوان عروة 92، والعقد الفريد 3/29، والإنصاف 1/48، والبحر 8/446، والدر المصون 6/504.