تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{بَلۡ هُوَ قُرۡءَانٞ مَّجِيدٞ} (21)

الآية 21 : وقوله تعالى : { بل هو قرآن مجيد } فسماه مجيدا وكريما وحكيما ؛ وهذه أوصاف ؛ من وصف بها في الشاهد فقد استحق الوصف بفعل وجد منه ، ولا يوجد في{[23435]} القرآن فعل [ لا ]{[23436]} يستحق به الوصف ؛ فالوصف به يحتمل أوجها :

أحدها : { مجيد } أي يصير من تبعه ، وعمل بما فيه ، مجيدا حكيما كريما كقوله تعالى : { والنهار مبصرا } [ يونس : 67 و . . . ] أي يبصر به .

[ [ والثاني : أن ]{[23437]} يكون قوله : { مجيد } كريما{[23438]} أي على الله تعالى .

[ والثالث ]{[23439]} : سماه كريما مجيدا حكيما لعظم قدره .

[ الرابع ]{[23440]} : سماه كريما مجيدا حكيما لما يوجد منه ما يوجد من الكرماء والحكماء والأمجاد .


[23435]:في الأصل وم: من.
[23436]:ساقطة من الأصل وم.
[23437]:في الأصل: أو.
[23438]:في الأصل: كريم.
[23439]:في الأصل: أو.
[23440]:في الأصل: أو.