روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني للآلوسي - الآلوسي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذلك } التوفي الهائل { بِأَنَّهُمْ } أي بسبب أنهم { اتبعوا مَا أَسْخَطَ الله } من الكفر والمعاصي { وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ } ما يرضاه عز وجل من الإيمان والطاعات حيث كفروا بعد الإيمان وخرجوا عن الطاعة بما صنعوا من المعاملة مع إخوانهم اليهود ، وقيل : ما أسخط الله كتمان نعت الرسول صلى الله عليه وسلم ورضوانه ما يرضيه سبحانه من إظهار ذلك ، وهو مبني على أن ما تقدم أخبار عن اليهود وقد سمعت ما فيه ، ولما كان اتباع ما أسخط الله تعالى مقتضياً للتوجه ناسب ضرب الوجه وكراهة رضوانه سبحانه مقتضياً للإعراض ناسب ضرب الدبر ففي الكلام مقابلة بما يشبه اللف والنشر { فَأَحْبَطَ } لذلك { أعمالهم } التي عملوها حال إيمانهم من الطاعات ، وجوز أن يراد ما كان بعد من أعمال البر التي لو عملوها حال الإيمان لانتفعوا بها .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ( 28 ) }

ذلك العذاب الذي استحقوه ونالوه ؛ بسبب أنهم اتبعوا ما أسخط الله عليهم من طاعة الشيطان ، وكرهوا ما يرضيه عنهم من العمل الصالح ، ومنه قتال الكفار بعدما افترضه عليهم ، فأبطل الله ثواب أعمالهم من صدقة وصلة رحم وغير ذلك .