أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

شرح الكلمات :

{ ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله } : أي التَوفِيّ على الحالة المذكورة من الضرب على الوجوه والظهور بسبب اتباعهم ما أسخط الله من الشرك والمعاصي .

{ وكرهوا رضوانه } : أي ما يرضيه تعالى من التوحيد والعمل الصالح .

{ فأحبط أعمالهم } : أي أبطلها فلم يحصلوا منها على ثواب حسن .

المعنى :

وقوله تعالى ذلك أي العذاب النازل بهم بسبب أنهم اتبعوا ما أسخط الله من الكفر به وبرسوله . وكرهوا رضوانه أي ما يرضيه عنهم وهو الجهاد في سبيله فأحبط الله أعاملهم أي أبطلها فلم يثبهم عليها لأنهم مشركون كافرون وعمل المشرك والكافر باطل وهو خاسر .