إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذلك } التَّوفِّي الهائلُ { بِأَنَّهُمْ } أي بسببِ أنَّهم { اتبعوا مَا أَسْخَطَ الله } من الكفرِ والمعاصِي { وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ } أي ما يرضاهُ من الإيمانِ والطاعةِ حيث كفُروا بعد الإيمانِ وخرجُوا عن الطاعةِ بما صنعُوا من المعاملةِ مع اليهودِ { فَأَحْبَطَ } لأجلِ ذلكَ { أعمالهم } التي عملوها حالَ إيمانِهم من الطاعاتِ أو بعد ذلك من أعمال البرِّ التي لو عملُوها حالَ الإيمانِ لانتفعُوا بها .