فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذلك } أي التوفي المذكور على الصفة المذكورة { بأنهم اتبعوا ما أسخط الله } أي بسبب اتباعهم ما بسخط الله من الكفر والمعاصي ، وقيل : كتمانهم ما في التوراة من نعت نبينا صلى الله عليه وسلم ، والأول أولى ، لما في الصيغة من العموم { وكرهوا رضوانه } أي ما يرضاه الله من الإيمان والتوحيد والطاعة { فأحبط أعمالهم } بهذا السبب والمراد الأعمال التي صورتها صورة الطاعة ، وإلا فلا عمل لكافر أو ما كانوا قد عملوا قبل الردة من الخير .