ولما كان كفران النعيم يوجب-{[59817]} مع إحلال النعم{[59818]} إبطال ما تقدم من الخدم قال : { ذلك } أي الأمر العظيم الإهانة من فعل-{[59819]} رسلنا بهم-{[59820]} { بأنهم اتبعوا } أي عالجوا فطرهم الأولى في أن تبعوا{[59821]} {[59822]}عناداً منهم{[59823]} { ما أسخط الله } أي الملك الأعظم وهو العمل بمعاصيه من موالاة أعدائه ومناواة أوليائه وغير ذلك .
ولما كان فعل ما يسخط قد يكون مع الغفلة عن أنه يسخط ، بين أنهم ليسوا كذلك فقال تعالى : { وكرهوا } أي{[59824]} بالإشراك { رضوانه } {[59825]}بكراهتهم أعظم-{[59826]} أسباب رضاه وهو الإيمان ، فهم لما دونه بالقعود عن سائر الطاعات أكره ، لأن ذلك ظاهر غاية الظهور في أنه مسخط ففاعله{[59827]} مع ذلك غير معذور في ترك النظر فيه { فأحبط } أي فلذلك تسبب عنه أنه أفسد { أعمالهم * } الصالحة فأسقطها بحيث لم يبق لها وزن{[59828]} أصلاً لتضييع الأساس من مكارم الأخلاق من قرى الضيف والأخذ بيد الضعيف والصدقة والإعتاق وغير ذلك من وجوه الإرفاق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.