{ أولئك } أي الموصوفون بما ذكر { الذين طَبَعَ الله على قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وأبصارهم } فلم تفتح لإدراك الحق واكتساب ما يوصل إليه ، واستظهر أبو حيان كون ذلك إشارة إلى ما استحقوه من الغضب والعذاب ، وقال : إن قوله تعالى { استحبوا } [ النحل : 107 ] إشارة إلى الكسب { وَأَنَّ الله لاَ يَهْدِى القوم الكافرين } [ النحل : 107 ] إشارة إلى الاختراع فجمعت الآية الأمرين وذلك عقيدة أهل السنة فافهم ، وقد تقدم للكلام على الطبع { وَأُولَئِكَ هُمُ الغافلون } أي الكاملون في الغفلة إذ لا غفلة أعظم من الغفلة عن تدبر العواقب والنظر في المصالح ، وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال : غافلون عما يراد منهم في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.