الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ} (108)

قوله : { أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم } [ 108 ] إلى قوله : { بما كانوا يصنعون } [ 112 ] .

معناه : أولئك الذين تقدمت صفتهم ، هم الذين طبع الله على قلوبهم ، أي : ختم عليها بطابعه فلا يؤمنون ولا يهتدون ، وأصم أسماعهم ، فلا يسمعون داعي الله [ عز وجل{[39929]} ] سماع{[39930]} قبول ، وأعمى أبصارهم ، فلا يبصرون بصر مهتد معتبر . { وأولئك هم الغافلون } [ 108 ] أي : هم الساهون عما أعد الله [ عز وجل{[39931]} ] لأمثالهم من أهل الكفر وعما يراد بهم{[39932]} .


[39929]:ساقط من ق.
[39930]:ق: سمع.
[39931]:ساقط من ق.
[39932]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/182.