السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ وَسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ} (108)

{ أولئك } ، أي : البعداء البغضاء ، { الذين طبع الله } ، أي : الملك الذي لا أمر لأحد معه ، { على قلوبهم } ، أي : ختم عليها واستوثق . ولما كان التفاوت في السمع نادراً وحده بقوله تعالى : { وسمعهم } ، أو بمعنى : أسماعهم ليناسب قوله تعالى : { وأبصارهم } ، فصاروا بعدم انتفاعهم بهذه المشاعر كأنهم لا يفهمون ولا يسمعون ولا يبصرون . { وأولئك } ، أي : الأباعد من كل خير ، { هم الغافلون } عما يراد بهم من العذاب في الآخرة .