{ فَوقَاهُ الله سَيّئَاتِ مَا مَكَرُواْ } ويحتمل أن يكون متاركة والتفريع في { فَسَتَذْكُرُونَ } على قوله الأخير : { حِسَابٍ وياقوم مَا لِى أَدْعُوكُمْ } الخ ، وجعله من جعل ذلك معطوفاً على { يا قوم ما لي أدعوكم } [ غافر : 41 ] الثاني تفريعاً على جملة الكلام ، و { مَا } في { مَا مَكَرُواْ } مصدرية و { السيئات } الشدائد أي فوقاه الله تعالى شدائد مكرءهم { وَحَاقَ بِئَالِ فِرْعَوْنَ } أي بفرعون وقومه ، فاستغنى بذكرهم عن ذكره ضرورة أنه أولى منهم بذلك ، ويجوز أن يكون آل فرعون شاملاً له عليه اللعنة بأن يراد بهم مطلق كفرة القبط كما قيل في قوله تعالى : { اعلموا ءالَ دَاوُودُ } [ سبأ : 13 ] انه شامل لداود عليه السلام ، وكانوا على ما حكي الاوزاعي ولا اعتقد صحته ألفي ألف وستمائة ألف .
وعن ابن عباس أن هذا المؤمن لما أظهر إيمانه قصد فرعون قتله فهرب إلى جبل فبعث في طلبه ألف رجل فمنهم من أدركه يصلي والسباع حوله فلما هموا ليأخذوه ذبت عنه فأكلتهم ، ومنهم من مات في الجبل عطشاً ، ومنهم من رجع إلى فرعون خائباً فاتهمه وقتله وصبله ، فالمراد بآل فرعون هؤلاء الألف الذين بعثهم إلى قتله أي فنزل بهم وأصابهم { فِرْعَوْنَ سُوء العذاب } الغرق على الأول وأكل السباع والموت عطشاً والقتل والصلب على ما روى عن ابن عباس والنار عليهما ولعله الأولى ، وإضافة { سُوء } إلى العذاب لامية أو من إضافة الصفة للموصوف
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.