التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحۡشُرُهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (25)

قوله : ( وإن ربك هو يحشرهم ) يخاطب الله رسوله محمدا ( ص ) ليبين له أنه هو جامع الخلائق يوم القيامة ؛ إذ يحشرهم في يوم الحشر الموعود ، حيث التلاقي والارتياع والزحام والثبور ، حتى إذا حشر الله الناس جميعا فلم يتخلف منهم أحد نوقشوا الحساب ليصار بهم بعد ذلك إلى الجزاء المنتظر ، ففريق إلى الجنة ، وفريق إلى السعير .

قوله : ( إنه حكيم عليم ) ( حكيم ) ، من الحكمة وهي العلم بحقائق الأشياء والإتيان بالأفعال على أحسن صورة وعلى الوجه الأمثل الأكمل . والله جلت قدرته بالغ الحكمة ، عالم بالأشياء ، خبير بحقائق الأمور . وإنما يصدر فعله عن تدبير قويم وإتقان كامل سليم ، وعلم واسع محيط{[2446]} .


[2446]:- البيان للأنباري جـ2 ث 67 وروح المعاني جـ7 ض 30-32 والتبيان للطوسي جـ6 ص 328-330 وتفسير الماوردي جـ3 ص 155، 156.