فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحۡشُرُهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (25)

{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ( 25 ) }

{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } أي هو المتولي لذلك القادر عليه دون غيره كما يفيده ضمير الفصل من الحصر ، وفيه أنه سبحانه يجازي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته لأنه الأمر المقصود من الحشر .

{ إِنَّهُ حَكِيمٌ } يجري الأمور على ما تقتضيه حكمته البالغة { عَلِيمٌ } أحاط علمه بجميع الأشياء لا يخفى عليه شيء منها ، ومن كان كذلك فله القدرة البالغة على كل شيء مما وسعه علمه وجرى فيه حكمه سبحانه لا إله إلا هو .