{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } أي للجزاء ، وتوسيطُ ضميرِ العظمةِ للدلالة على أنه هو القادرُ على حشرهم والمتولِّي له لا غيرُ ، لأنهم كانوا يستبعدون ذلك ويستنكرونه ويقولون : مَنْ يحيي العظامَ وهي رميم ، أي هو يحشرهم لا غير ، وفي الالتفات والتعرض لعنوان الربوبيةِ إشعارٌ بعلة الحكم ، وفي الإضافة إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دَلالةٌ على اللطف به عليه الصلاة والسلام { إِنَّهُ حَكِيمٌ } بالغُ الحكمة متقِنٌ في أفعاله ، فإنها عبارةٌ عن العلم بحقائق الأشياء على ما هي عليه ، والإتيانِ بالأفعال على ما ينبغي { عَلِيمٌ } وسِع علمُه كل شيء ، ولعل تقديمَ صفةِ الحكمة للإيذان باقتضائها للحشر والجزاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.