فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحۡشُرُهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (25)

{ وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ } أي هو المتولي لذلك ، القادر عليه دون غيره ، كما يفيده ضمير الفصل من الحصر . وفيه أنه سبحانه يجازي المحسن بإحسانه ، والمسيء بإساءته ، لأنه الأمر المقصود من الحشر { إِنَّهُ حَكِيمٌ } يجري الأمور على ما تقتضيه حكمته البالغة { عَلِيمٌ } أحاط علمه بجميع الأشياء ، لا يخفى عليه شيء منها ، ومن كان كذلك فله القدرة البالغة على كل شيء مما وسعه وعلمه ، وجرى فيه حكمه سبحانه لا إله إلا هو .

/خ25