قوله : { الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ } يحمدون الله الذي أنزلهم { دَارَ الْمُقَامَةِ } أي دار الإقامة الدائمة التي لا نقلة منها ولا تحوّل عنها وهي الجنة ، دار البقاء المستديم الذي لا يفنى ولا يزول { مِنْ فَضْلِهِ } أي من إفضاله وجزيل عطائه وواسع رحمته .
قوله : { لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } النصب ، معناه التعب{[3872]} واللغوب ، معناه الإعياء والعناء{[3873]} . أي يحمدون الله أنْ أنزلهم الجنة حيث الأمن والسعادة والقرار الدائم فلا يصيبهم فيها تعب من أتعاب الدنيا . قال الزمخشري في الفرق بين النصب واللغوب : النَصَب نفس المشقة والتعب . أما اللغوب فما يلحق الناصب المتْعَب من الفتور بسبب النصب . أو ما يعقب التعب من الكلال{[3874]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.