غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ} (35)

1

والمقامة بمعنى الإقامة والفضل التفضل . وعند المعتزلة العطاء لأن الثواب أجر مستحق واجب عندهم . والنصب التعب والمشقة التي تصيب المزاول للأمر المنتصب له . واللغوب ما يلحقه من الفتور والكلال بعد ذلك قاله جار الله . وقال غيره : إن الذي يباشر عملاً من الأعمال لا يظهر عليه الإعياء إلا بعد أن يستريح ، فالمراد أنهم لا يخرجون من الجنة إلى موضع يتعبون بسبب ذلك ثم يلحقهم الإعياء بعد الرجوع .

/خ1