الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ} (35)

ثم قال تعالى ذكره : { الذي أحلنا دار المقامة من فضله } أي : أنزلنا وأدخلنا دار الإقامة . والمقامة والإقامة سواء وهي الجنة . { لا يمسنا فيها نصب } أي : تعب ولا وجع .

{ ولا يمسنا فيها لغوب } أي : عياء ، يقال : لغب يلغب لغوبا .

قال ابن عباس : اللغوب : العياء{[56248]} ، والنصب بفتح النون والصاد التعب{[56249]} والنصب بضم النون وتسكين الصاد : الشر{[56250]} ، والنصب بضمتين : ما ينصب لذبح أو غيره{[56251]} .

وقرأ أبو عبد الرحمن : " لغوب " بفتح اللام جعله مصدرا كالوقود والطهور{[56252]} .

وقيل : هو ما يغلب منه{[56253]} .


[56248]:انظر: جامع البيان 22،140 والدر المنثور 7/30 وجاء في اللسان مادة "لغب" 1/742 "اللغوب التعب والعياء"
[56249]:انظر: المفردات للراغب 494 واللسان مادة "نصب" 1/758
[56250]:انظر: اللسان مادة "نصب" 1/ 758
[56251]:انظر: مادة "نصب" في اللسان 1/758 ـ 759 والقاموس المحيط 1/132
[56252]:انظر: المختصر لابن خالويه 124، والمحتسب 2/200 وإعراب النحاس 3/374 والبحر المحيط 7/315. وقد نسب ابن خالويه هذه القراءة أيضا إلى علي ابن أبي طالب وسعيد ابن جبير.
[56253]:انظر: إعراب النحاس 3/374