{ الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ } أي الإمامة { مِن فَضْلِهِ لاَ يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلاَ يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ } أي كلال وإعياء وفتور ، وقراءة العامة بضم اللام ، وقرأ السلمي بنصب اللام وهو مصدر أيضاً كالولوع ، وقال الفراء : كأنه جعله ما يلغب مثل لغوب .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن مهدي قال : أبو عبد الله محمد بن زكريا بن محمدويه الرجل الصالح عن عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي قال : حدّثنا عاصم بن عبد الله قال : حدّثني إسماعيل عن ليث بن أبي سليم عن الضحاك بن مزاحم في قول الله سبحانه : { الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ } قال : إذا دخل أهل الجنة استقبلهم الولدان والخدم كأنهم اللؤلؤ المكنون . قال : فيبعث الله ملكاً من الملائكة معه هدية من رب العالمين وكسوة من كسوة الجنة فيلبسه . قال : فيُريد أن يدخل الجنة فيقول الملك : كما أنت فيقف ومعه عشرة خواتيم من خواتيم الجنة هدية من رب العالمين فيضعها في أصابعه . مكتوب في أول خاتم منها :
{ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } [ الزمر : 73 ] ، وفي الثاني مكتوب :{ ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ ذَلِكَ يَوْمُ الُخُلُودِ } [ ق : 34 ] ، وفي الثالث مكتوب : " رفعت عنكم الأحزان والهموم " ، وفي الرابع مكتوب : " زوجناكم الحور العين " ، وفي الخامس مكتوب : " ادخلوها بسلام آمنين " ، وفي السادس مكتوب :{ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُواْ } [ المؤمنون : 111 ] ، وفي السابع مكتوب : " إنهم هم الفائزون " ، وفي الثامن : " صرتم آمنين لا تخافون " ، وفي التاسع مكتوب : " رافقتم النبيين والصديقين والشهداء " ، وفي العاشر مكتوب : " سكنتم في جوار من لا يؤذي الجيران " . ثم تقول الملائكة : " ادخلوها بسلام آمنين " .
فلما دخلوا بيوتاً ترفع وَ { قَالُواْ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ . . } إلى قوله : { لُغُوبٌ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.