قوله تعالى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ ( 32 ) } .
ذلك خطاب من الله للمشركين يتوعدهم فيه ويُندِّدُ بهم وبظلمهم ، ذلك أنهم تلبسوا بخطيئتين كبريين أولاهما : افتراؤهم على الله الكذب ؛ إذ اتخذوا مع الله آلهة أخرى وزعموا أن لله ولدا . والثانية : تكذيبهم بالحق ؛ إذ جاءهم على ألسنة النبيين والمرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين . وهو قوله : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ } أي لا احد أظلم وأعتى من هذا الذي أضاف إلى الله الولد أو الشريك { وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ } أي كذَّب بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم { إِذْ جَاءَهُ } يعني وقت مجيئه فاجأه بالتكذيب من غير روية ولا تدبُّر ولا نظر . بل كذَّب به وقت مجيئه . ثم توعد الله هؤلاء الذين افتروا على الله الكذب والذين كذَّبوا بالصدق وهو الإسلام – بجهنم تكون مثوىً لهم فبئس المقام والقرار . وهو قوله : { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ } وهم الذين افتروا على الله الكذب ؛ إذ نسبوا له الولد وكذَّبوا بالصدق وهو الإسلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.