تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى ٱللَّهِ وَكَذَّبَ بِٱلصِّدۡقِ إِذۡ جَآءَهُۥٓۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡكَٰفِرِينَ} (32)

الآية 32 وقوله تعالى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ } يقول : لا ظلم أعظم ، ولا أفحش مما{[17932]} يُكذَب على من يتقلّب في إحسانه ، ويتصرف في نعمائه ، وأنتم متقلّبون في نعم الله وأنواع إحسانه . فلا ظلم [ أعظم ]{[17933]} ولا أفحش /469– بن تكذيب خبره وردّه ؛ إذ لا خبر أصدق من خبره ، ولا حديث أحق من حديثه .

وقوله تعالى : { أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ } كأنه يقول : [ أليست جهنم كافية ]{[17934]} للكافرين مثوى كقوله عز وجل { حسبُهم جهنم يصلونها } [ المجادلة : 8 ] أي حسبهم جهنم عقوبة لهم بكفرهم وتكذيبهم ، والله أعلم .


[17932]:في الأصل وم: ما.
[17933]:من م، ساقطة من الأصل.
[17934]:في الأصل وم: أليس جهنم كاف.