بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{۞فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى ٱللَّهِ وَكَذَّبَ بِٱلصِّدۡقِ إِذۡ جَآءَهُۥٓۚ أَلَيۡسَ فِي جَهَنَّمَ مَثۡوٗى لِّلۡكَٰفِرِينَ} (32)

ثم قال تعالى : { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ علَى الله } أي : فلا أحد أظلم ممن كذب على الله بأن معه شريكاً ، { وَكَذَّبَ بالصدق إِذْ جَاءهُ } يعني : بالقرآن ، وبالتوحيد . ويقال : { وَكَذَّبَ بالصدق } يعني : بالصادق وهو النبي صلى الله عليه وسلم { أَلَيْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوًى للكافرين } يعني : مأوى للذين يكفرون بالقرآن . فاللفظ لفظ الاستفهام ، والمراد به التحقيق كقوله : { أَلَيْسَ الله بِأَحْكَمِ الحاكمين } [ التين : 8 ] .