قوله : { مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا } يحذر الله عباده من فعل المعاصي فإنها سبيل الهلاك والخسران ، وإنه لا يجزي المسيئون منن جزاء السوء إلا بمثل إساءتهم ؛ لأن الزيادة على مقدار جزاء السيئة ظلم وما الله بظلام للعبيد .
قوله : { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ } ذلك ثناء من الله على عباده المؤمنين ، وفيه تحريض لهم على الإيمان وفعل الطاعات والصالحات التي تفضي بهم إلى الجنة . فما يبادر المرء للإيمان والطاعة إلا جوزي خير الجزاء من الله سواء كان المبادر ذكرا أو أنثى . على أنه يشترط لصحة العمل وقبوله أن يكون العامل مؤمنا ، وهو قوله : { وَهُوَ مُؤْمِنٌ } فإنما الإيمان الصحيح سبيل القبول والنجاة ولن تغني العاملين أعمالهم إن لم يكونوا مؤمنين .
على أن جزاء المؤمنين الذين يعملون الصالحات { الجَنَّة يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } بغير تقدير ، لفرط كثرته وزيادته . بخلاف السيئة فإن جزاءها مثلها بغير زيادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.