الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةٗ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيهَا بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (40)

ثم قال تعالى حكاية عن قول المؤمن : { من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر وأنثى وهو مومن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب } أي : من عمل بعصية الله سبحانه في هذه الحياة الدنيا ، جوزي بذلك في الآخرة ، ومن عمل بطاعة الله عز وجل وهو مؤمن بالله سبحانه فأولئك{[59680]} يدخلون الجنة في الآخرة يرزقهم الله عز وجل فيها بغير حساب .

قال قتادة : لا ، والله ما هنالك مكيال ولا ميزان{[59681]} .

قال قتادة : من عمل سيئة . شركا بالله عز وجل ، ومن عمل صالحا : خيرا .

وقال بعض أهل التأويل : إن المؤمن في هذه الآية هو موسى{[59682]} ، قال لهم : { يا قوم اتبعون أهديكم سبيل الرشاد } إلى أخر الآيات{[59683]} .

وأكثر المفسرين على أنه مؤمن آل فرعون{[59684]} . والله أعلم .


[59680]:(ت) و (ح): فؤلئك.
[59681]:انظر: جامع البيان 24/44.
[59682]:(ح): موسى صلى الله عليه وسلم.
[59683]:(ح): الآية.
[59684]:انظر: جامع البيان 24/44. وفيه أنه قول ابن زيد.