محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{مَنۡ عَمِلَ سَيِّئَةٗ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَاۖ وَمَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَأُوْلَـٰٓئِكَ يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ يُرۡزَقُونَ فِيهَا بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (40)

{ مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ ُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي بغير تقدير وموازنة بالعمل . بل أضعافا مضاعفة . قال الزمخشري : قوله : { بغير حساب } واقع في مقابلة { إلا مثلها } يعني أن جزاء السيئة له حساب وتقدير ، لئلا يزيد على الاستحقاق . فأما جزاء العمل الصالح فبغير تقدير وحساب ، بل ما شئت من الزيادة والكثرة .