{ مَنْ عَمِلَ سَيّئَةً فَلاَ يجزى إِلاَّ مِثْلَهَا } أي من عمل في دار الدنيا معصية من المعاصي كائنة ما كانت ، فلا يجزى إلا مثلها ، ولا يعذب إلا بقدرها ، والظاهر شمول الآية لكل ما يطلق عليه اسم السيئة . وقيل : هي خاصة بالشرك ، ولا وجه لذلك { وَمَنْ عَمِلَ صالحا مّن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ } أي من عمل عملاً صالحاً مع كونه مؤمناً بالله ، وبما جاءت به رسله { فَأُوْلَئِكَ } الذين جمعوا بين العمل الصالح والإيمان { يَدْخُلُونَ الجنة يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ } أي بغير تقدير ومحاسبة . قال مقاتل : يقول لا تبعة عليهم فيما يعطون في الجنة من الخير . وقيل : العمل الصالح ، هو لا إله إلا الله . قرأ الجمهور { يدخلون } بفتح التحتية مبنياً للفاعل . وقرأ ابن كثير ، وابن محيصن ، وأبو عمرو ، ويعقوب ، وأبو بكر عن عاصم بضمها مبنياً للمفعول .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.