ثم قال ذلك المؤمن لقومه : { من عمل سيئة } أي : ما يسوء من أي صنف كان الذكور والإناث المؤمنين والكافرين { فلا يجزى } أي : من الملك الذي لا ملك سواه { إلا مثلها } عدلاً منه لا يزاد عليها مقدار ذرة ولا أصغر منها { ومن عمل صالحاً } أي : ولو قل { من ذكر أو أنثى وهو } أي : والحال أنه { مؤمن } إذ لا يصح عمل بدون إيمان { فأولئك } أي : العالو الرتبة والهمة { يدخلون الجنة } أي : بأمر من له الأمر كله بعد أن تضاعف لهم أعمالهم ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وشعبة بضم الياء وفتح الخاء والباقون بفتح الياء وضم الخاء { يرزقون فيها } أي : الجنة من غير احتياج إلى تحيل ولا إلى أسباب { بغير حساب } لخروج ما فيها لكثرته عن الحصر فإن أدنى أهلها منزلة لو أضاف كل أهل الأرض لكفاهم من غير أن ينقص من ملكه شيء ، وهذا من باب الفضل وفضل الله لا حد له ورحمته غلبت غضبه ، وأما جزاء السيئة فمن باب العدل فلذلك وقع الحساب فيها لئلا يقع الظلم ، قال الأصبهاني : فإذا عارضنا عمومات الوعيد بعمومات الوعد ترجح الوعد بسبق الرحمة الغضب فانهدمت قواعد المعتزلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.