قوله : { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً } خشوع الأرض معناه هنا يبسها وجدبها ، أي من حجج الله على قدرته البالغة وأنه محيي الموتى أنك ترى الأرض غبراء يابسة جدبة لا نبات فيها { فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ } إذا أنزل الله على الأرض ماء المطر تحركت بالنبات { وَرَبَتْ } أي انتفخت وعلت قبل أن تُنبت ، وعلى هذا فإن في الكلام تقديما وتأخيرا وتقديره : ربت واهتزت ، أي أن الأرض تصير مزهوّة بالزرع والخِصْب وكل أنواع النبات بعد أن كانت راكدة ميتة لا حياة فيها ولا حركة ، لا جرم أن هذه صورة عن حقيقة الإحياء وبعث الموتى من قبورهم بعد الرفات والبلى . وذلك قوله : { إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . {[4064]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.