المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (23)

ولما لم يجد فرعون في هذا الطريق من تقريره على التنزيه وغير ذلك حجة رجع إلى معارضة موسى في قوله «رسول رب العالمين » فاستفهمه استفهاماً عن مجهور من الأشياء قال مكي كما يستفهم عن الأجناس ، فلذلك استفهم ب { ما } وقد ورد له استفهام ب { من } في موضع آخر{[4]} ، ويشبه أنها مواطن .


[4]:- هو أبو هاشم المكي الليثي، وردت الرواية عنه في حروف القرآن، يروي عن أبيه ابن عمر.