السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (23)

ولما قال له بوابه إنّ ههنا من يزعم أنه رسول رب العالمين وأدخله عليه { قال } له { فرعون } عند دخوله حائداً عن جوابه منكراً لخالقه على سبيل التجاهل كما أنكر هؤلاء الرحمان متجاهلين وهم أعرف الناس بغالب أفعاله كما كان فرعون يعرف لقول موسى عليه الصلاة والسلام { قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر } ( الإسراء : 102 ) { وما ربّ العالمين } أي : الذي زعمتما أنكما رسوله وإنما أتى بما دون من لأنها يسأل بها عن طلب الماهية كقولك ما العنقاء .