قوله : { وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ } : إنما أتى ب " ما " دون " مَنْ " ؛ لأنها يُسْأل بها عن طلبِ الماهيةِ كقولك : ما العنقاء ؟ ولَمَّا كان جوابُ هذا السؤالِ لا يمكنُ عَدْلُ موسى عليه الصلاة والسلام إلى جوابٍ ممكنٍ ، فأجاب بصفاتِه تعالى ، وخَصَّ تلك الصفاتِ لأنه لا يشارِكُه تعالى فيها أحدٌ . وفيه إبطالٌ لدعواه أنه إلَهٌ . وقيل : جَهِلَ السؤالَ ، فأتى ب " ما " دون " مَنْ " وليس بشيءٍ . وقيل : إنما سأَلَ عن الصفاتِ . ذكره أبو البقاء . وليس بشيءٍ ؛ لأنَّ أهلَ البيانِ نَصُّوا على أنها يُطْلَبُ بها الماهياتِ وقد جاء ب " مَنْ " في قوله : { فَمَن رَّبُّكُمَا يمُوسَى } [ طه : 49 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.