المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَٰلِمُونَ} (43)

وقوله { وتلك الأمثال } إشارة إلى هذا المثل ونحوه ، و { نضربها } مأخوذ من الضرب أي النوع كما تقول هذان من ضرب واحد وهذا ضريب هذا أي قرينه وشبهه ، فكأنه ضرب المثل هو أن يجعل للأمر الممثل ضريب ، وباقي الآية بين . وقرأت فرقة «يدعون » بالياء من تحت ، وقرأت فرقة «تدعون » بالتاء على المخاطبة ، وقال جابر : قال النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { إلا العالون } : «العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته وانتهى عن معصيته » .