لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَتِلۡكَ ٱلۡأَمۡثَٰلُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِۖ وَمَا يَعۡقِلُهَآ إِلَّا ٱلۡعَٰلِمُونَ} (43)

{ وتلك الأمثال } أي الأشباه يعني أمثال القرآن التي شبه بها أحوال الكفار من هذه الأمة بأحوال كفار الأمم السابقة { نضربها } أي نبينها { للناس } أي لكفار مكة { وما يعقلها إلا العالمون } يعني ما يعقل الأمثال إلا العلماء الذين يعقلون عن الله عز وجل . روى البغوي بإسناد الثعلبي عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية . { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون } قال : « العالم من عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه » .