معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِنۡ أَدۡرِي لَعَلَّهُۥ فِتۡنَةٞ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (111)

قوله تعالى : { وإن أدري لعله } يعني : لعل تأخير العذاب عنكم كناية عن غير مذكور { فتنة } اختبار { لكم } ليرى كيف صنيعكم وهو أعلم { ومتاع إلى حين } يعني : تتمتعون إلى انقضاء آجالكم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَإِنۡ أَدۡرِي لَعَلَّهُۥ فِتۡنَةٞ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (111)

عطف على جملة { وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون } [ الأنبياء : 109 ] . والضمير الذي هو اسم ( لعلّ ) عائد إلى ما يدل عليه قوله تعالى : { أقريب أم بعيد ما توعدون } من أنه أمر منتظر الوقوع وأنه تأخر عن وجود موجِبه ، والتقدير : لعل تأخيره فتنة لكم ، أو لعل تأخير ما توعدون فتنة لكم ، أي ما أدرى حكمة هذا التأخير فلعله فتنة لكم أرادها الله ليملي لكم إذ بتأخير الوعد يزدادون في التكذيب والتولّي وذلك فتنة .

والفتنة : اختلال الأحوال المفضي إلى ما فيه مضرة .

والمتاع : ما ينتفع به مدة قليلة ، كما تقدم في قوله تعالى : { لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل } في [ سورة آل عمران : 196197 ] .

والحين : الزمان .