الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَإِنۡ أَدۡرِي لَعَلَّهُۥ فِتۡنَةٞ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (111)

{ وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ } أي لعّل تأخير العذاب عنكم ، كناية عن غير مذكور { فِتْنَةٌ } اختبار { لَّكُمْ } ليرى كيف صنيعكم وهو أعلم { وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } إلى أجل يقضي الله فيه ما شاء .

أخبرنا أبو بكر الجوزقي قال : أخبرنا أبو العباس الدعولي قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال : حدَّثنا محمد بن أبي غالب قال : أخبرنا هشام قال : أخبرنا مجالد قال : حدَّثني السبعي قال : لما سلم الحسن بن عليّ لمعاوية الأمر ، قال له معاوية : قم فاخطب واعتذر إلى الناس ، فقام الحسن فخطب ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إنَّ أكْيَسَ الكيس التُقى ، وإنّ أحْمَق الحُمْق الفجور ، وإنّ هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إمّا حقّ امرئ كان أحقّ به ، وإمّا حقّ كان لي فتركته التماس الصلاح لهذه الأُمّة ، ثم قال : { وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } .