الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِنۡ أَدۡرِي لَعَلَّهُۥ فِتۡنَةٞ لَّكُمۡ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينٖ} (111)

ثم قال : { وإن أدري لعله فتنة لكم }[ 110 ] .

أي : ما أدري لعل تأخير العذاب عنكم وإمهال الله إياكم على كفركم فتنة لكم{[46483]} أي : اختبار لكم { ومتاع إلى حين }[ 110 ] .

أي : وأمتعكم بالبقاء وتأخير العذاب إلى انقضاء المدة .

وقال مجاهد : ( إلى حين الموت ) .

وقال زيد بن أسلم : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه بني أمية يجلسون على المنابر ، فأخبر بذلك فخرج الحكم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك بني أمية{[46484]} فقالوا له ارجع فاسأله متى يكون هذا .

فرجع إليه فسأله ، فأنزل الله تعالى : { وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون } إلى آخر الآية ، { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } .

وروى أن الحسن بن علي خطب على الناس إذ سلم الأمر إلى معاوية ، وقال في خطبته وهو يلتفت إلى معاوية : قال الله جل ذكره : { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين }{[46485]} .


[46483]:قوله: فتنة لكم ...فتنة لكم) ساقط من ز. بانتقال النظر.
[46484]:ز: أمته. (تصحيف).
[46485]:قوله: (جل ذكره..حين) ساقط من ز، وانظر: الرواية في الدر المنثور 4/342.