ثم قال : { وإن أدري لعله فتنة لكم }[ 110 ] .
أي : ما أدري لعل تأخير العذاب عنكم وإمهال الله إياكم على كفركم فتنة لكم{[46483]} أي : اختبار لكم { ومتاع إلى حين }[ 110 ] .
أي : وأمتعكم بالبقاء وتأخير العذاب إلى انقضاء المدة .
وقال مجاهد : ( إلى حين الموت ) .
وقال زيد بن أسلم : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه بني أمية يجلسون على المنابر ، فأخبر بذلك فخرج الحكم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر بذلك بني أمية{[46484]} فقالوا له ارجع فاسأله متى يكون هذا .
فرجع إليه فسأله ، فأنزل الله تعالى : { وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون } إلى آخر الآية ، { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } .
وروى أن الحسن بن علي خطب على الناس إذ سلم الأمر إلى معاوية ، وقال في خطبته وهو يلتفت إلى معاوية : قال الله جل ذكره : { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين }{[46485]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.