معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (53)

قوله تعالى : { ويستعجلونك بالعذاب } نزلت في النضر بن الحارث حين قال : فأمطر علينا حجارة من السماء ، { ولولا أجل مسمى } قال ابن عباس : ما وعدتك أني لا أعذب قومك ولا أستأصلهم وأؤخر عذابهم يعني : لأنهم إذا ماتوا صاروا إلى العذاب . وقيل : يوم بدر{ لجاءهم العذاب ولبأتينهم } يعني : العذاب وقيل الأجل ، { بغتة وهم لا يشعرون } بإتيانه .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (53)

قوله { ويستعجلونك بالعذاب } يراد به كفار قريش في قولهم ائتنا بما تعدنا{[9268]} ، وغير ذلك من استدعائهم على جهة التعجيز والتكذيب عذاب الله الذي يتوعدهم محمد صلى الله عليه وسلم به ، ثم أخبر تعالى أنه يأتيهم { بغتة } أي فجأة وهذا هو عذاب الدنيا وهو الذي ظهر يوم بدر في السنين السبع .

ثم ذكر تعالى أن تأخره إنما هو حسب الأجل المقدور السابق ، وقال المفسرون عن الضحاك : أن «الأجل المسمى » في هذه الآية الآجال . .

قال الفقيه الإمام القاضي : وهذا ضعيف يرده النظر ، والآجال لا محالة { أجل مسمى } ولكن ليس هذا موضعها .


[9268]:تكررت في الآيات: (70-77) من سورة الأعراف/ (32) من سورة هود، (22) من سورة الأحقاف، ولكنها كانت من أقوام عاد وثمود.