قوله تعالى { ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون } .
قال ابن كثير : يقول تعالى مخبرا عن جهل المشركين في استعجالهم عذاب الله أن يقع بهم ، وبأس الله أن يحل عليهم ، كما قال تعالى { وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } وقال هاهنا { ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب } أي : لولا ما حتم الله من تأخير العذاب إلى يم القيامة لجاءهم العذاب قريبا سريعا كما استعجلوه . . . { يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم } كقوله تعالى { لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش } وقال { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل } وقال { لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفرون عن وجوههم النار ولا عن ظهورهم } فالنار تغشاهم من سائر جهاتهم ، وهذا أبلغ في العذاب الحسي .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم } : أي في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.