البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَيَسۡتَعۡجِلُونَكَ بِٱلۡعَذَابِ وَلَوۡلَآ أَجَلٞ مُّسَمّٗى لَّجَآءَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ وَلَيَأۡتِيَنَّهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (53)

{ ويستعجلونك } : أي كفار قريش في قولهم : { ائتنا بما تعدنا } وقول النضر : { فأمطر علينا حجارة } وهو استعجال على جهة التعجيز والتكذيب والاستهزاء بالعذاب الذي كان يتوعدهم به الرسول .

والأجل المسمى : ما سماه الله وأثبته في اللوح لعذابهم ، وأوجبت الحكمة تأخيره .

وقال ابن جبير : يوم القيامة .

وقال ابن سلام : أجل ما بين النفختين ، وقيل : يوم بدر .

{ وليأتينهم بغتة } : أي فجأة ، وهو ما ظهر يوم بدر ، وفي السنين السبع .